قصيدة " مكة " للشاعر محمد حسن فقي يقول فيها :
مكتي أنت لا جلال على الأرض يداني جلالها أو يفوق
للقراءة وولمزيد انقر هنا
الشاعر محمد حسن فقي
:
ولد الشاعر محمد حسن فقي في مكة المكرمة
عام 1332هـ التحق بمدرسة الفلاح في مكة ودرس فيها حتى تخرج وعمل بها أستاذاً لمدة
سنة واحدة ثم عمل محرراً بجريدة صوت الحجاز و ثم أصبح مستشاراً للمجلة العربية... له العديد من الكتب
والدواوين والإنتاج الأدبي الذي حرص على نشره في العديد من الصحف السعودية... ومن
دواوينه: "قدر ورجل", "مذكرات"، "ترجمة حياة",
"رباعيات", ". وغيرها...
وقفت اليوم وأنا أقرأ هذه القصيدة الرائعة بعنوان مكة والتي أخذت من ديوان "
قدر ورجل " حيث يقول فيها :
مكتي أنتِ لا جــــــلالٌ على الأر ضِ يُدَانــــي جلالـَـها أو يفـــوقُ
ما تبالِين بالرشاقَة والسحـــ فمــعنـــاك ســـــاحـــر ورشيــــق
سجدت عنده المعاني فمـــــــا ثـــم جليل ســـــواه أو مـــرمــوق
ومشى الخلد في رحابك مختا لا يمـــد الجـــديـــد منــــه العتيــق
أنت عندي معشوقة ليس يخزي الــ ـــعشق منها ولا يضل الطريق
أنت قـــدس فليس للهيكـــــل الفا نــــي بقـــــاء كمثلــــه وسمـــوق
درج المصطفى عليـــك فأعــــلا ك وأعـــــلاك بعـــــده الصديـــــق
نجـــد الأنس فـــي رحابــك والبســـ طــة حتى كأننـــا مــــــا نضيـــق
ويشد القلوب نحوك يا مكـــــ ـــة حب يطــوي القلــــــــوب وثيق
يا نفــوسا تطــــــوف بالبيت لولا حــرمـــة الــبــيت ميـــزتها الفروق
أنت لـــولا الإســــلام كنا نــــرى
السابــــق منــــا يفـــــوته المسبـــــوق
جو النص:
يبث فيها بمشاعره إزاء مكة المكرمة ويعبر فيها عن مدى حبه وإجلاله لهذه المدينة المقدسة...
المفردات المعجمية :
مكتي : الياء في مكة إضافة الى نفسه لكي
يبين حبه وتعظيمه لها
يداني : يقارب جلال : عظمة
يفوق : يزيد ويتفوق تبالين : تهتمين
سجدت : خضعت مرموق مكانة عظيمة
مختالا : مفتخرا العتيق : القديم
معشوقة : محبوبة يخزي يخجل
الهيكل : هياكل اليهود أو هيكل سليمان سموق : علو وارتفاع
درج : نشأ وتربى فاغلاك : جعلك غالية في النفوس
درج : نشأ وتربى فاغلاك : جعلك غالية في النفوس
أعلاك : أعلى مكانك الصديق : الصحابي أبو بكر
يشد : يجذب
الفكرة الرئيسة : وصف مكة ا لمكرمة وذكر أمجادها وقداستها الخالدة على مر العصور .
الأفكار الجزئية للنص:
(2 – 1) حب الشاعر لمكة ومناجاته لها مناجاة المحبين..
(6 – 3) خلود مكة أبد الدهر بخلود بيتها العتيق..
( 7) في مكة ذكريات البنوة الخالدة وعنها دافع الصحابة لإعلاء كلمة الحق..
(9 – 8) الراحة النفسية التي نجدها في مكة سببها القرب من الخالق..
(11 – 10) في الحج والطواف تتمل أروع صورة للوحدة والمساواة بين المسلمين
الفكرة الرئيسة : وصف مكة ا لمكرمة وذكر أمجادها وقداستها الخالدة على مر العصور .
الأفكار الجزئية للنص:
(2 – 1) حب الشاعر لمكة ومناجاته لها مناجاة المحبين..
(6 – 3) خلود مكة أبد الدهر بخلود بيتها العتيق..
( 7) في مكة ذكريات البنوة الخالدة وعنها دافع الصحابة لإعلاء كلمة الحق..
(9 – 8) الراحة النفسية التي نجدها في مكة سببها القرب من الخالق..
(11 – 10) في الحج والطواف تتمل أروع صورة للوحدة والمساواة بين المسلمين
التعليق العـام على الأبيات:
1- يعد النص من الشعر العمودي ومصدره الوزن والقافية
. 2- إن الغرض الرئيسي من النص : وهو تعظيم وإجلال
لمكة المكرمة إذا كانت مكة قطب الدعوة الإسلامية.
3- يظهر تأثر الشاعر في ألفاظه ومعانية وصورة بالبيئة التي ينتمي إليها ويتضح ذلك في ما يلي : أ- محمد حسن فقي من الشعراء الذين مثلوا الاتجاه التجديدي في الشعر السعودي وقد كان يُعرف "بشاعر التأملات" إلا أن تأملاته تلك لم تعزله عن واقع العرب والمسلمين فقد وقعت قيثارته ألحاناً باسمه حيناً وباكية حيناً آخر تعبيراً عن أحزانهم وأفراحهم وبين يدينا قصيدة تمثل اتجاه الشاعر الإسلامي حينما يصور مكة أطهر بقاع الأرض ومنزل الوحي وموطن أكرم الرسالات.
ب - أسلوب الشاعر أسلوب عذب و رقيق وهو أقرب إلى أسلوب الغزليين و العاشقين.
ج- وفق الشاعر في اختيار ألفاظه ، فعندما يصف مكة بأنها محبوبته يستخدم ألفاظاً رقيقة تلاءم الموضوع وعندما ينتقل من حيث العشق والمحبة ويصفها بأوصاف أخرى يخرج عن طابع الرقة ليناسب معانيه الجديدة..
3- يظهر تأثر الشاعر في ألفاظه ومعانية وصورة بالبيئة التي ينتمي إليها ويتضح ذلك في ما يلي : أ- محمد حسن فقي من الشعراء الذين مثلوا الاتجاه التجديدي في الشعر السعودي وقد كان يُعرف "بشاعر التأملات" إلا أن تأملاته تلك لم تعزله عن واقع العرب والمسلمين فقد وقعت قيثارته ألحاناً باسمه حيناً وباكية حيناً آخر تعبيراً عن أحزانهم وأفراحهم وبين يدينا قصيدة تمثل اتجاه الشاعر الإسلامي حينما يصور مكة أطهر بقاع الأرض ومنزل الوحي وموطن أكرم الرسالات.
ب - أسلوب الشاعر أسلوب عذب و رقيق وهو أقرب إلى أسلوب الغزليين و العاشقين.
ج- وفق الشاعر في اختيار ألفاظه ، فعندما يصف مكة بأنها محبوبته يستخدم ألفاظاً رقيقة تلاءم الموضوع وعندما ينتقل من حيث العشق والمحبة ويصفها بأوصاف أخرى يخرج عن طابع الرقة ليناسب معانيه الجديدة..
- 6 عاطفة
الشاعر عاطفة إسلامية صادقة فيها
شيء من الاعتزاز والفخر بمكة .
7- نلاحظ على الشاعر بعض الملاحظات في التعبير كما في البيت الأول والثامن حيث أضعف المعنى بالقافية حينما أعاد تكرار المعنى كلمة أخرى ، وكذلك في البيت الخامس حينما اضطرب في تعبيره فقد أراد أن يوصل المعنى في بساطه لكنه لم يوفق.
7- نلاحظ على الشاعر بعض الملاحظات في التعبير كما في البيت الأول والثامن حيث أضعف المعنى بالقافية حينما أعاد تكرار المعنى كلمة أخرى ، وكذلك في البيت الخامس حينما اضطرب في تعبيره فقد أراد أن يوصل المعنى في بساطه لكنه لم يوفق.
8 – تحمل بعض الأبيات معاني
ضمنية لم يصرح بها الشاعر مباشرة ولكن جاءت في ثناء الأبيات ، مثل البيت العاشر
والحادي عشر :
يا نفــوسا تطــــــوف بالبيت لولا حــرمـــة الــبــيت ميـــزتها الفروق
أنت لـــولا الإســــلام كنا نــــرى السابــــق منــــا يفـــــوته
المسبـــــوق
فالمعنى الضمني في البيت " يا نفوسا ...." هي دعوة من
الشاعر الى الوحدة والمساواة بين المسلمين
بينما البيت الحادي عشر : " أنت لولا الإسلام .... " حكمة بالغة يذكر الناس بالله دائماً وبأن من
يعمل لآخرته ولأنه لن يبقى للإنسان إلا ما ادخر من صغير في دنياه.
9 - استخدم الشاعر الكثير من الصور البيانية
والمحسنات البديعية مما أكسب النص قوة وجمالً وتأثيراً
10- لم يكن محمد حسن فقي أول
الشعراء الذي كتبت عن مكة فقد سبقوه كثير من الشعراء مثل الشاعر أحمد محرم ، وطاهر
الزمخشري بل وسبقهم الشاعر الفرزدق و
الأعشى في ذلك .
يقول أحمد محرم :
الله أكبر جاء الفتح وابتهجت للمؤمنين نفوس سرها وشفا
مشى النبي يحف النصر موكبه مشيعـــــــا بجلال الله مكتنفا
أضحى أسامة من بين الركاب له ردفا فكان أعز الناس مرتدفا
لم يبقى اذ سطعت أنوارغرته مغنا بمكة الا اهتز أو وجفا
تحرك البيت حتى لو تطاوعه أركانه خف يلقى ركبه شغفا
الله أكبر جاء الفتح وابتهجت للمؤمنين نفوس سرها وشفا
مشى النبي يحف النصر موكبه مشيعـــــــا بجلال الله مكتنفا
أضحى أسامة من بين الركاب له ردفا فكان أعز الناس مرتدفا
لم يبقى اذ سطعت أنوارغرته مغنا بمكة الا اهتز أو وجفا
تحرك البيت حتى لو تطاوعه أركانه خف يلقى ركبه شغفا
يقول الشاعر طاهر الزمخشري يتذكر مكة وهو بعيد عنها وهياماً فتغنى بهذه
القصيدة :
أهيم بروحي على الرابيه وعند
المطاف وفي المروتين
وأهفو إلى ذِكَر غاليه
لدى البيت والخيف والأخشبين
فيهدر دمعي بمآقيه
ويجري لظاه على الوجنتين
ويصرخ شوقي بأعماقيه فأرسل
من مقلتي دمعتين
أمرغ خدي ببطحائه وألمس
منه الثرى باليدين
، فهذا الشاعر الأعشى يفاخر بها فيقول:
فما أنت من أهل الحجون ولا الصفا
ولا لك حق الشرب من ماء زمزم
وهذا أبو طالب أيضاً يقول مفتخراً:
وكان لنا حوض السقاية فيهم
ونحن الكُدى من غالب الكواهل
وقول الفرزدق :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقى النقي الطاهر العلم
يكاد يمسكه عرفان راحته
ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
الصور الجمالية في النص
1- البيت الثاني "ما تبالين بالرشاقة والسحر" استعارة مكنية تشخيصية حيث شبه مكة بالمحبوبة وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه "السحر والرشاقة".. -
1- البيت الثاني "ما تبالين بالرشاقة والسحر" استعارة مكنية تشخيصية حيث شبه مكة بالمحبوبة وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من لوازمه "السحر والرشاقة".. -
2 - البيت الثالث " سجدت عنده المعاني"
استعارة مكنية تشخيصيه حيث يشخص معاني الجلال والعظمة ويجعلها تسجد بدلاً منهم
أمام البيت الحرام..
3 – البيت الرابع : " ومشى الخلود في رحابك مختالاً" استعارة مكنية تشخيصيه حيث شبه الخلود والبقاء بالإنسان الذي يمشي مختالاً فرحاً وقد حذف المشبه به وأتى بشيء من صفاته "مشى", "مختالاً ".
4 – البيت الخامس :" أنت عندي معشوقة" تشبيه بليغ حيث شبه مكة بالمعشوقة وحذف ركني التشبيه الأداة ووجه الشبه.. تشبيه بليغ. 5– البيت التاسع : " ويشد القلوب نحوك يامكة حب.." استعارة مكنية حيث يشبه حب مكة بالرباط القوي الذي يشد القلوب ثم يطويها ويحكم السيطرة عليها..
كما ورد في النص الكثير من المحسنات البديعية مثل:-
الطباق في قوله "الجديد, العتيق", "الفاني, بقاء", "البسطة, نضيق", "السابق, المسبوق".
الجناس الناقص في قوله "أغلاك, أعلاك".
كما يعمد الشاعر إلى التكرار اللفظي في الكثير من الكلمات لتوكيد المعنى وتثبيته في الأذهان. مثل : " البيت الأول والبيت الثامن "
3 – البيت الرابع : " ومشى الخلود في رحابك مختالاً" استعارة مكنية تشخيصيه حيث شبه الخلود والبقاء بالإنسان الذي يمشي مختالاً فرحاً وقد حذف المشبه به وأتى بشيء من صفاته "مشى", "مختالاً ".
4 – البيت الخامس :" أنت عندي معشوقة" تشبيه بليغ حيث شبه مكة بالمعشوقة وحذف ركني التشبيه الأداة ووجه الشبه.. تشبيه بليغ. 5– البيت التاسع : " ويشد القلوب نحوك يامكة حب.." استعارة مكنية حيث يشبه حب مكة بالرباط القوي الذي يشد القلوب ثم يطويها ويحكم السيطرة عليها..
كما ورد في النص الكثير من المحسنات البديعية مثل:-
الطباق في قوله "الجديد, العتيق", "الفاني, بقاء", "البسطة, نضيق", "السابق, المسبوق".
الجناس الناقص في قوله "أغلاك, أعلاك".
كما يعمد الشاعر إلى التكرار اللفظي في الكثير من الكلمات لتوكيد المعنى وتثبيته في الأذهان. مثل : " البيت الأول والبيت الثامن "
لم أعتقد أبدًا أن الحصول على قرض يمكن أن يكون بهذه السهولة. كان الفريق مفيدًا بشكل لا يصدق، وكانت العملية برمتها سريعة وغير مؤلمة." يرجى الاتصال بهم عبر التفاصيل التي سأدرجها أدناه وإبلاغهم بأن جوان أحالتك إليهم.
ردحذف(contact@faizaafzalfinance.com) أو WhatsApp: +91 (923) 356-1861. للمزيد من المعلومات.
شكرًا.